الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في أربعينية الفقيد أحمد بن عرفة: شهادات اعتراف وتقدير من السبسي والمبزع والمستيري

نشر في  11 أفريل 2014  (13:29)

انتظمت عشية الخميس 10 أفريل أربعينية السفير وكاتب الدولة السابق أحمد بن عرفة بمقر ودادية قدماء خريجي المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة وذلك بحضور ثلة من الوجوه السياسية التي شاركته مسيرته على غرار الباجي قايد السبسي وفؤاد المبزع وأحمد المستيري فضلا عن عدد من أفراد عائلته ومن الضيوف على غرار نور الدين حشاد وعبد الوهاب الهاني وكمال مرجان ورجاء فرحات.

وتولى فيصل قويعة كاتب الدولة للشؤون الخارجية التذكير بمسيرة الفقيد وبالزخم الديبلوماسي والنضالي الذي أثث حياته منذ انخراطه في السلك الديبلوماسي سنة 1960 وتبوئه مناصب هامة في السفارات التونسية بكل من روسيا وتركيا ولبنان وإيران وإيطاليا فضلا عن توليه مسؤولية كتابة الدولة بوزارة الخارجية سنة 1977 وتكليفه بملف العلاقات التونسية ـ الليبية إضافة الى تقلده مسؤوليات هامة في تركيز مجلس الأعمال التونسي التركي وفي لجنة التحقيق حول أحداث البورندي ـ اوراندي والعلاقات التونسية الليبية، ومن آخر أعماله تأسيس جمعية قدماء الديبلوماسيين والقناصل العامين.

ثم أخذ الباجي قائد السبسي الكلمة فأشاد بخصال الفقيد قائلا إنّه كان يدرك «مفهوم الدولة ومتطلباتها» وإنّه كان يتمتع بأخلاق ووطنية عالية مما سمح له بلعب أدوار متقدمة في الإدارة التونسية وخدمة لصورة تونس بالخارج. وختم السبسي مداخلته قائلا: «عندما توفي أحمد بن عرفة، توفي معه جزء من حياتي».

أمّا فؤاد المبزع فذكّر في الكلمة التي أدلى بها بالدور الذي لعبه أحمد بن عرفة في حركة النضال الوطني وفي سن مجلة الأحوال الشخصية وكذلك في إدارة الخلافات التي عرفتها تونس على الصعيد الدولي وخاصة الملفات الاقتصادية.. وقال المبزع إنّ أحمد بن عرفة كان كنزا وقد فقدنا برحيله شخصية كبيرة.

ومن جانبه تحدث أحمد المستيري عن آداء أحمد بن عرفة إثر الاستقلال، فقد كانت فرنسا مسيطرة على كل شيء وكانت الحرب في الجزائر قائمة وقال المستيري إنّ بن عرفة لعب دورا هاما في المرور من الحماية وسيطرة المستعمر إلى تفعيل الاستقلال الوطني على كافة الأصعدة... وقال المستيري: «كنا مضطرين لإعادة تركيب العلاقات من جديد، فالجالية الفرنسية كان بيدها كل شيء. وقد وجدت في بن عرفة كل المساندة في إحداث البنك المركزي وفي وزارة المالية وغيرهما... ثم استقر الرأي على أن يتم تعيين بن عرفة في إحدى سفارات تونس بالخارج، فتوجه الى روسيا وكان حينها النظام شمولي ستاليني... ثم أصبح سفيرا بكل من روما وإيران وبيروت وعمان وروما. وقال المستيري إنّ "إسم الرجل سيبقى ناصعا في تاريخ الديبلوماسية".

واختتم موكب إحياء الأربعينية بكلمة مؤثرة ألقتها حفيدته طالبة الحقوق والعلوم السياسية الآنسة سليمة بوسعادة شكرت فيها الحضور معبرة عن أملها في ان لا تنسى تونس ما قدمه الفقيد أحمد بن عرفة لبناء الدولة الحديثة.

شيراز بن مراد